responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 242


من الليل " [1] وقال : " إلا آل لوط نجيناهم بسحر " [2] فسمى الآل أهلا ، والآل في اللغة الأهل . وإنما أصله أن العرب إذا ما أرادت أن تصغر الأهل قالت : أهيل ، ثم استثقلت الهاء فقالت : آل ، وأسقطت الهاء فصار معنى الآل كل من رجع إلى الرجل من أهله بنسبه .
ثم استعير ذلك في الأمة فقيل : لمن رجع إلى النبي صلى الله عليه وآله بدينه آل ، قال الله عز وجل : " أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " وإنما صح أن الآل في قصة فرعون متبعوه لان الله عز وجل إنما عذبه على الكفر ولم يعذبه على النسب فلم يجز أن يكون قوله " أدخلوا آل فرعون " أهل بيت فرعون ، فمتى قال قائل : آل الرجل فإنما يرجع بهذا القول إلى أهله إلا أن يدل عليه بدلالة الاستعارة كما جعل الله عز وجل بقوله " أدخلوا آل فرعون " وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال : " ما عنى إلا ابنيه " .
وأما الأهل فهم الذرية من ولد الرجل وولد أبيه وجده ودنيه على ما تعورف ولا يقال لولد الجد الا بعد : أهل ، ألا ترى أن العرب لا تقول للعجم : أهلنا ، وإن كان إبراهيم عليه السلام جدهما ولا تقول من العرب مضر لأياد : أهلنا ، ولا لربيعة ، ولا تقول قريش لسائر ولد مضر : أهلنا ، ولو جاز أن يكون سائر قريش أهل الرسول عليه السلام بالنسب لكان ولد مضر وسائر العرب أهله ، فالأهل أهل بيت الرجل ودنيه ، فأهل رسول الله صلى الله عليه وآله بنو هاشم دون سائر البطون ، فإذا ثبت أن قوله صلى الله عليه وآله : إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " فسأل سائل ما العترة فقد فسرها هو عليه السلام بقوله " أهل بيتي " وهكذا في اللغة أن العترة شجرة تنبت على باب جحر الضب قال الهذلي :
فما كنت أخشى أن أقيم خلافهم . * لستة أبيات كما ينبت العتر [3]



[1] هود : 81 .
[2] القمر : 34 .
[3] العتر - بكسر العين وسكون التاء - نبت ينبت مثل المرزنجوش متفرقا ، فإذا طال وقطع أصله خرج منه شبه اللبن . وقيل : هو المرزنجوش ، وقيل : هو العرفج .

242

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست