responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 149


فأبى أن يأخذ من امرأة منهن ثديا ، قال امرأة فرعون : اطلبوا لابني ظئرا ولا تحقروا أحدا ، فجعل لا يقبل من امرأة منهن ، فقالت أم موسى لأخته ، : قصيه [1] انظري أترين له أثرا ، فانطلقت حتى أتت باب الملك فقالت : قد بلغني أنكم تطلبون ظئرا وههنا امرأة صالحة تأخذ ولدكم وتكفله لكم ، فقالت : ادخلوها ، فلما دخلت قالت لها امرأة فرعون :
ممن أنت ؟ قالت : من بني إسرائيل قالت : اذهبي يا بنية فليس لنا فيك حاجة ، فقلن لها النساء : انظري عافاك الله يقبل أولا يقبل ، فقالت امرأة فرعون : أرأيتم لو قبل ها يرضى فرعون أن يكون الغلام من بني إسرائيل والمرأة من بني إسرائيل - يعنى الظئر - فلا يرضى قلن : فانظري يقبل أولا يقبل ، قالت امرأة فرعون : فاذهبي فادعيها ، فجاءت إلى أمها وقالت : إن امرأة الملك تدعوك فدخلت عليها فدفع إليها موسى فوضعته في حجرها ، ثم ألقمته ثديها فازدحم اللبن في حلقه ، فلما رأت امرأة فرعون أن ابنها قد قبل قامت إلى فرعون فقالت : إني قد أصبت لابني ظئرا وقد قبل منها ، فقال : ممن هي ؟ قالت : من بني إسرائيل قال : فرعون هذا مما لا يكون أبدا ، الغلام من بني إسرائيل والظئر من بني إسرائيل فلم تزل تكلمه فيه وتقول : ما تخاف من هذا الغلام ؟ إنما هو ابنك ينشؤ في حجرك حتى قلبته عن رأيته ورضي .
فنشأ موسى عليه السلام في آل فرعون وكتمت أمه خبره وأخته والقابلة ، حتى هلكت أمه والقابلة التي قبلته ، فنشأ عليه السلام لا يعلم به بنو إسرائيل قال : وكانت بنو - إسرائيل تطلبه وتسأل عنه فيعمى عليهم خبره ، قال : فبلغ فرعون أنهم يطلبونه ويسألون عنه ، فأرسل إليهم فزاد في العذاب عليهم ، وفرق بينهم ونهاهم عن الاخبار به والسؤال عنه ، قال : فخرجت بنو إسرائيل ذات ليلة مقمرة إلى شيخ لهم عنده عليم فقالوا : قد كنا نستريح إلى الأحاديث فحتى متى وإلى متى نحن في هذا البلاء ؟ قال : والله إنكم لا تزالون فيه حتى يجيئ الله تعالى ذكره بغلام من ولد لاوي بن يعقوب اسمه موسى بن عمران غلام طوال جعد فبينا هم كذلك إذ أقبل موسى يسير على بغلة حتى وقف عليهم ، فرفع الشيخ



[1] يعنى اتبعيه ، يقال : قص الأثر واقتصه إذا تبعه .

149

نام کتاب : كمال الدين وتمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست