responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الأثر نویسنده : الخزاز القمي    جلد : 1  صفحه : 261


معرفته . ثم قال عليه السلام : يا معاوية إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم لم ير ربه تبارك وتعالى بمشاهدة العيان ، وأن الرؤية على وجهين : رؤية القلب ورؤية البصر ، فمن عنى برؤية القلب فهو مصيب ، ومن عنى برؤية البصر فقد كفر بالله وبآياته ، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من شبه الله بخلقه فقد كفر .
ولقد حدثني أبي عن أبيه عن الحسين [1] بن علي عليهم السلام قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام فقيل له : يا أخا رسول الله هل رأيت ربك ؟ فقال : وكيف أعبد من لم أره ؟ لم يره [2] العيون بمشاهدة العيان [3] ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، وإذا كان المؤمن يرى ربه بمشاهدة البصر فإن كان [4] من حاز ( 4 ) عليه البصر والرؤية فهو مخلوق ، ولا بد للمخلوق من الخالق ، فقد جعلته إذا محدثا مخلوقا ، ومن شبهه بخلقه فقد اتخذ مع الله شريكا ، ويلهم أو لم يسمعوا يقول الله تعالى " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير " ( 5 ) وقوله " لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه



[1] في ن ، م " عن الحسن بن علي " .
[2] في ن ، ط ، م " لم تره " .
[3] ليس " العيان " في ن .
[4] في ط " جاز " في م " فإن كل من حاز " . ( 5 ) الأنعام : 10 .

261

نام کتاب : كفاية الأثر نویسنده : الخزاز القمي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست