قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) ما القى من قومي ومن بني إذا انا أخبرتهم بما في اتيان قبر الحسين ( عليه السلام ) من الخير انهم يكذبوني ويقولون : انك تكذب على جعفر بن محمد ، قال : يا ذريح دع الناس يذهبون حيث شاؤوا ، والله ان الله ليباهي بزائر الحسين والوافد يفده الملائكة المقربون وحملة عرشه ، حتى أنه ليقول لهم : أما ترون زوار قبر الحسين أتوه شوقا إليه والى فاطمة بنت رسول الله ، أما وعزتي وجلالي وعظمتي لأوجبن لهم كرامتي ولأدخلنهم جنتي التي أعددتها لأوليائي ولأنبيائي ورسلي . يا ملائكتي هؤلاء زوار الحسين حبيب محمد رسولي ومحمد حبيبي ، ومن أحبني أحب حبيبي ، ومن أحب حبيبي أحب من يحبه ، ومن أبغض حبيبي أبغضني ، ومن أبغضني كان حقا علي ان أعذبه بأشد عذابي ، واحرقه بحر ناري ، واجعل جهنم مسكنه ومأواه ، وأعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ( 1 ) . [ 423 ] 6 - وحدثني من رفعه إلى أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله وأبا جعفر ( عليهما السلام ) يقولان : من أحب أن يكون مسكنه ومأواه الجنة - إلى آخره كما في صدر الباب ( 2 ) .
1 - عنه البحار 101 : 75 ، الوسائل 14 : 496 . 2 - عنه البحار 101 : 76 . مر مثله في الأبواب : 52 و 55 .