اللهم اخذل من خذله ، واقتل من قتله ، واذبح من ذبحه ، ولا تمتعه بما طلب . قال عبد الرحمان : فوالله لقد عوجل الملعون يزيد ولم يتمتع بعد قتله بما طلب . قال عبد الرحمان : ولقد اخذ مغافصة ( 1 ) ، بات سكرانا وأصبح ميتا متغيرا كأنه مطلي بقار اخذ على اسف ، وما بقي أحد ممن تابعه على قتله أو كان في محاربته الا اصابه جنون أو جذام أو برص ، وصار ذلك وراثة في نسلهم ( 2 ) . [ 150 ] ( 9 ) - حدثني أبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن عبد الكريم بن نصر ، عن عبد الكريم ابن عمرو ، عن المعلي بن خنيس ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أصبح صباحا فرأته فاطمة باكيا حزينا ، فقالت : مالك يا رسول الله ، فأبي ان يخبرها ، فقالت : لا آكل ولا اشرب حتى تخبرني ، فقال : ان جبرئيل ( عليه السلام ) أتاني بالتربة التي يقتل عليها غلام لم يحمل به بعد ، ولم تكن تحمل بالحسين ( عليه السلام ) ، وهذه تربته .
1 - غفص مغافصة : فاجأه وأخذه على غرة منه ، الغافصة جمع غوافص : الأزمة من أوازم الدهر . 2 - عنه البحار 44 : 236 ، 45 : 309 .