الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : بينما الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذ أتاه جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد أتحبه ، فقال : نعم ، فقال : أما ان أمتك ستقتله ، قال : فحزن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حزنا شديدا . فقال له جبرئيل : يا رسول الله أيسرك ان أريك التربة التي يقتل فيها ، فقال : نعم ، فخسف ما بين مجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى كربلا حتى التقت القطعتان هكذا - ثم جمع بين السبابتين - ثم تناول بجناحه من التربة وناولها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم رجعت أسرع من طرفة عين . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : طوبى لك من تربة وطوبى لمن يقتل فيك ( 1 ) . [ 147 ] 6 - حدثني أبي رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لما ولدت فاطمة الحسين ( عليه السلام ) جاء جبرئيل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : ان أمتك تقتل الحسين ( عليه السلام ) من بعدك ، ثم قال : ألا أريك من تربته ، فضرب بجناحه ، فأخرج من تربة كربلا وأراها إياه ، ثم قال : هذه التربة
1 - عنه البحار 44 : 228 . رواه الشيخ في أماليه ، عنه البحار 44 : 228 ، ذكره في بشارة المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، الرقم : 214 .