نام کتاب : قرب الاسناد نویسنده : الحميري القمي جلد : 1 صفحه : 352
تأويلها ولم يؤت علمها ، ورأي أنه إذا لم يصدق آبائي بذلك ، لم يدر لعل ما خبر عنه مثل السفياني وغيره أنه كائن لا يكون منه شئ ، وقال لهم : ليس يسقط قول آبائه بشئ ، ولعمري ما يسقط قول آبائي شئ ، ولكن قصر علمه عن غايات ذلك وحقائقه ، فصار فتنة له وشبه عليه وفر من أمر فوقع فيه . وقال أبو جعفر عليه السلام : من زعم أنه قد فرغ من الامر فقد كذب ، لان لله عز وجل المشيئة في خلقه ، يحدث ما يشاء ويفعل ما يريد . وقال : ( ذرية بعضها من بعض ) [1] فآخرها من أولها وأولها من آخرها ، فإذا اخبر عنها بشئ منها بعينه أنه كائن ، فكان في غيره منه فقد وقع الخبر على ما أخبر ، أليس في أيديهم أن أبا عبد الله عليه السلام قال : إذا قيل في المرء شئ فلم يكن فيه ثم كان في ولده من بعده فقد كان فيه " [2] . 1261 - أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قيل للرضا عليه السلام : الامام إذا أوصى إلى الذي يكون من بعده بشئ ، ففوض إليه فيجعله حيث يشاء ، أو كيف هو ؟ قال : " إنما يوصي بأمر الله عز وجل " . فقال : انه حكي عن جدك قال : " أترون أن هذا الامر إلينا نجعله حيث نشاء ؟ لا والله ما هو إلا عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله رجل فرجل مسمى " . فقال : " فالذي قلت لك من هذا " [3] . 1262 - قال البزنطي : وسألته أن يدعو الله عز وجل لامرأة من أهلنا بها
[1] آل عمران 3 : 34 . [2] نقله المجلسي في بحاره 49 : 265 / 8 . [3] رواه الصفار في بصائر الدرجات : 492 / 9 ، ونقله المجلسي في بحاره 23 : 68 / 2 .
352
نام کتاب : قرب الاسناد نویسنده : الحميري القمي جلد : 1 صفحه : 352