نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 207
ولقد غدوت وصاحبي وحشية * تحت الرداء بصيرة بالمشرق وقال الأزدي شعرا : ولقد ذعرت الوحش فيه وصاحبي * محض القوائم من هجان هيكل فصير فرسه صاحبه وأما قوله إن الله معنا فان الله تبارك وتعالى مع البر والفاجر ، أما سمعت قوله تعالى : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ) [1] وأما قوله : لا تحزن فأخبرني من حزن أبي بكر أكان طاعة أو معصية فإن زعمت إنه طاعة فقد جعلت النبي ( ص ) ينهى عن الطاعة وهذا خلاف صفة الحكيم ، وإن زعمت أنه معصية فأي فضيلة للعاصي ؟ وخبرني عن قوله تعالى ( فأنزل الله سكينته عليه ) على من ؟ قال إسحاق : فقلت على أبي بكر لأن النبي ( ص ) كان مستغنيا عن الصفة السكينة قال : فخبرني عن قوله عز وجل : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) [2] أتدري من المؤمنون الذين أراد الله تعالى في هذا الموضع ؟ قال : فقلت لا ، فقال : إن الناس انهزموا يوم حنين فلم يبق مع النبي ( ص ) إلا سبعة من بني هاشم علي عليه السلام يضرب بسيفه والعباس أخذ بلجام بغلة رسول الله ( ص ) والخمسة يحدقون بالنبي ( ص ) خوفا من أن يناله سلاح الكفار حتى أعطى الله تبارك وتعالى رسوله ( ص ) الظفر عني بالمؤمنين في هذا الموضع عليا عليه السلام ومن حضر من بني هاشم فمن كان أفضل أمن كان مع النبي ( ص ) فنزلت السكينة على النبي ( ص ) وعليه أم من كان في الغار مع النبي ( ص ) ولم يكن أهلا لنزولها عليه يا إسحاق من أفضل ؟ من مع النبي ( ص ) في الغار أو من نام على مهاده وفراشه ووقاه بنفسه حتى تم للنبي ( ص ) ما عزم عليه من الهجرة ، إن الله تبارك وتعالى أمر
[1] سورة المجادلة : الآية 7 . [2] سورة التوبة : الآية 25 و 26 .
207
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 207