responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 206


في كتابه تعريفا لخلقه أمره فهل علمت أن الله تعالى وصف في شئ مما وصف في الجنة ما في هذه السورة ( قوارير من فضة ) [3] قلت : لا قال : فهذه فضيلة أخرى فكيف تكون القوارير من فضة ؟ فقلت : لا أدري قال يريد كأنها من صفائها من فضة يرى داخلها كما يرى خارجها وهذا مثل قوله ( ص ) يا إسحاق رويدا شوقك بالقوارير وعني به نساء كأنها القوارير رقة وقوله ( ص ) : ركبت فرس أبي طلحة فوجدته بحرا أي كأنه بحر من كثرة جريه وعدوه وكقول الله تعالى : ( ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ورائه عذاب غليظ ) [4] أي كأنه يأتيه الموت ولو أتاه من مكان واحد مات ثم قال : يا إسحاق ألست ممن يشهد أن العشرة في الجنة ؟ فقلت : بلى ثم قال : أرأيت لو أن رجلا قال : ما أدري أصحيح هذا الحديث أم لا ، أكان عندك كافرا ؟ قلت لا قال أفرأيت لو قال ما أدري هذه السورة قرآن أم لا أكان عندك كافرا ؟ قلت بلى قال : أرى فضل الرجل يتأكد خبروني يا إسحاق عن حديث الطائر المشوي أصحيح عندك ؟ قلت : بلى قال : بان والله عنادك لا يخلوا هذا من أن يكون كما دعاه النبي ( ص ) أو يكون مردودا أو عرف الله الفاضل من خلقه وكان المفضول أحب إليه أو تزعم إن الله لم يعرف الفاضل من المفضول فأي الثلاث أحب إليك أن تقول به ؟ قال : إسحاق : فأطرقت ساعة ثم قلت : يا أمير المؤمنين إن الله تعالى يقول في أبي بكر : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) [1] فنسبه الله عز وجل إلى صحبة نبيه ( ص ) فقال المأمون : سبحان الله ما أقل علمك باللغة والكتاب ؟ أما يكون الكافر صاحبا للمؤمن ؟ فأي فضيلة في هذا أما سمعت قول الله تعالى : ( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سويك رجلا ) [2] فقد جعله له صاحبا وقال الهذلي شعرا :



[1] الآية 16 .
[2] سورة إبراهيم : الآية 17 .
[3] سورة التوبة : الآية 40 .
[4] سورة الكهف : الآية 37 .

206

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست