responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 204


فأخبروني بما يتفاضل الناس ؟ فقال بعضهم بالأعمال الصالحة قال :
فأخبروني فممن فضل صاحبه على عهد النبي ( ص ) ثم أن المفضول عمل بعد وفاة رسول الله بأكثر من عمل الفاضل على عهد النبي ( ص ) أيلحق به ؟ فإن قلتم : نعم أوجدتكم في عصرنا هذا من هو أكثر جهادا وحجا وصوما وصلاة وصدقة من أحدهم ! قالوا : صدقت لا يلحق فاضل دهرنا لفاضل عصر النبي ( ص ) قال المأمون : فانظروا فيما روت أئمتكم الذين أخذتم عنهم أديانكم في فضائل علي عليه السلام وقيسوا إليها ما رووا في فضائل تمام العشرة الذين شهدوا لهم بالجنة فإن كانت جزءا من اجزاء كثيرة فالقول قولكم وإن كانوا قد رووا في فضائل علي عليه السلام أكثر فخذوا عن أئمتكم ما رووا ولا تعدوه قال : فأطرق القوم جميعا فقال المأمون : ما لكم سكتم ؟ قالوا : قد أستقصينا ، قال المأمون : فأني أسألكم خبروني أي الأعمال كان أفضل يوم بعث الله نبيه ( ص ) ؟ قالوا : السبق إلى الاسلام لان الله تعالى يقول :
( السابقون السابقون أولئك المقربون ) [1] قال : فهل علمتم أحدا أسبق من علي عليه السلام إلى الاسلام ؟ قالوا : إنه سبق حدثا لم يجر عليه حكم وأبو بكر أسلم كهلا قد جرى عليه الحكم وبين هاتين الحالتين فرق قال المأمون :
فخبروني عن إسلام علي عليه السلام بالهام من قبل الله تعالى أم بدعاء النبي ( ص ) فإن قلتم بإلهام فضلتموه على النبي ( ص ) لأن النبي ( ص ) لم يلهم بل أتاه جبرئيل عن الله تعالى داعيا ومعرفا فإن قلتم بدعاء النبي ( ص ) فهل دعاه من قبل نفسه أو بأمر الله تعالى ؟ فإن قلتم : من قبل نفسه فهذا خلاف ما وصف الله تعالى به نبيه ( ص ) في قوله تعالى ( وما انا من المتكلفين ) [2] وفي قوله تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) [3] وإن كان من قبل الله تعالى فقد أمر الله تعالى نبيه ( ص ) بدعاء علي عليه السلام من بين صبيان الناس وايثاره عليهم ، فدعاه ثقة به وعلما بتأييد الله تعالى وعلة أخرى خبروني



[1] سورة الواقعة الآية : 10 و 11 .
[2] سورة ص . الآية : 86 .
[3] سورة النجم : الآية 3 و 4 .

204

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست