responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 203


وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم ) [1] فهل يجوز أن يكون من لم يؤخذ ميثاقه على النبوة مبعوثا ومن أخذ ميثاقا على النبوة مؤخرا ؟ قال آخر : إن النبي ( ص ) نظر إلى عمر يوم عرفة فتبسم فقال : إن الله تبارك وتعالى باهى بعباده عامة وبعمر خاصة فقال : المأمون : هذا مستحيل من قبل أن الله تبارك وتعال لم يكن ليباهي بعمر ويدع نبيه ( ص ) فيكون عمر في الخاصة والنبي ( ص ) في العامة ، وليست هذه الروايات بأعجب من روايتكم : أن النبي ( ص ) قال :
دخلت الجنة : فسمعت خفق نعلين ، فإذا بلال مولا أبي بكر سبقني إلى الجنة ، وإنما قالت الشيعة : علي عليه السلام خير من أبي بكر فقلتم عبد أبي بكر خير من الرسول ( ص ) لأن السابق أفضل من المسبوق وكما رويتم أن الشيطان يفر من ظل عمر والقى على لسان نبي الله ( ص ) وأنهن الغرانيق العلى ففر من عمر وألقى على لسان النبي ( ص ) بزعمكم الكفار ، قال آخر : قد قال النبي ( ص ) : لو نزل العذاب ما نجى إلا عمر بن الخطاب قال المأمون : هذا خلاف الكتاب أيضا ، لأن الله تعالى يقول لنبيه ( ص ) ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) [2] فجعلتم عمر مثل الرسول ، قال آخر : فقد شهد النبي ( ص ) لعمر بالجنة في عشرة من الصحابة فقال المأمون : لو كان هذا كما زعمتم لكان عمر لا يقول لحذيفة : نشدتك بالله أمن المنافقين أنا ؟ فإن كان قد قال له النبي ( ص ) : أنت من أهل الجنة ولم يصدقه حتى ذكاة حذيفة فصدق حذيفة ولم يصدق النبي ( ص ) فهذا على غير الاسلام وإن كان قد صدق النبي ( ص ) فلم سأل حذيفة ؟ وهذان الخبران متناقضان في أنفسهما قال الآخر : قال النبي ( ص ) : وضعت في كفة الميزان ووضعت أمتي في كفة أخرى فرجحت بهم ثم وضع مكاني أبو بكر فرجح بهم ، ثم عمر فرجح بهم ، ثم رفع الميزان فقال ، المأمون : هذا محال من قبل أنه لا يخلو من أن يكون أجسامهما أو أعمالهما فإن كانت الأجسام فلا يخفى على ذي روح أنه محال لأنه لا يرجح أجسامهما بأجسام الأمة وإن كانت أفعالهما فلم تكن بعد فكيف ترجح بما ليس ،



[1] سورة الأحزاب : الآية 7 .
[2] سورة الأنفال : الآية 33 .

203

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست