responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 77


الوراق قال : حدثنا علي بن هارون الحميري قال : حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال : حدثني أبي عن علي بن يقطين قال : انهى الخبر إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وعنده جماعه من أهل بيته بما عزم إليه موسى بن المهدى في امره فقال لأهل بيته : ما تشيرون ؟ قالوا : نرى ان تتباعد عنه وان تغيب شخصك فإنه يؤمن شره فتبسم أبو الحسن عليه السلام ثم قال :
شعر :
زعمت سخينه ( 1 ) ان ستغلب ربها وليغلبن مغالب الغلاب .
ثم قال : رفع يده السماء فقال : ( اللهم كم من عدو شحذ ( 2 ) لي ظبة مديته وارهف لي شباحده وداف لي قواتل سمومه ولم تنم عنى عين حراسته فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح وعجزي ذلك عن ملمات الحوائج صرفت عني بذلك بحولك وقوتك لا بحولي وقوتي فألقيته في الحفير الذي احتفره خائبا مما أمله في دنياه متباعدا مما رجاه آخرته فلك الحمد على ذلك قدر استحقاقك سيدي اللهم فخذه بعزتك وأقلل حده عنى بقدرتك واجعل له شغلا فيما يليه وعجزا عمن يناويه اللهم واعدني عليه من عدوى حاضره تكون من غيظي شفاء ومن حقي عليه وفاء وصل اللهم دعائي بالإجابة وأنظم شكايتي بالتغيير وعرفه عما قليل ما وعدت الظالمين وعرفني ما وعدت في اجابه المضطرين انك ذو الفضل العظيم والمن الكريم ) قال : ثم تفرق القوم فما اجتمعوا إلا لقراءة الكتاب الوارد عليه بموت موسى بن المهدى ففي ذلك يقول بعض من حضر موسى بن جعفر عليهما السلام من أهل بيته شعرا :
وسارية لم تسر في الأرض تبتغي * محلا ولم تقطع بها البعد قاطع سرت حيث تجدى الركاب ولم تنخ * لو رد ولم يقصر لها العبد مانع


1 - سخينة : اسم قريش . 2 - شحذ : حدد ظبة السهم والسيف طرفه المدية بالضم : الشفرة . أرهضت السيف : حددته ورفقته . شباحده : طرف حدته .

77

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست