responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 256


رب فإن كان آل محمد كذلك فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي ظللت عليهم الغمام وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر فقال الله جل جلاله يا موسى اما علمت أن فضل أمه محمد على جميع الأمم كفضله على جميع خلقي فقال موسى عليه السلام : يا رب ليتني كنت أراهم فأوحى الله عز وجل إليه : يا موسى انك لن تراهم وليس هذا أوان ظهورهم ولكن سوف تراهم في الجنات جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون وفي خيراتها يتبحبحون ( 1 ) أفتحب ان أسمعك كلامهم ؟ فقال : نعم الهى قال الله جل جلاله قم بين يدي واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل ففعل ذلك موسى عليه السلام : فنادى ربنا عز وجل يا أمه محمد فأجابوه كلهم وهم في أصلاب آبائهم وارحام أمهاتهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك قال فجعل الله عز وجل تلك الإجابة شعار الحاج ثم نادى ربنا عز وجل : يا أمه محمد ان قضائي عليكم ان رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي فقد استجبت لكم من قبل ان تدعوني وأعطيتكم من قبل ان تسألوني من لقيني منكم بشهادة لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صادق في أقواله محق في أفعاله وان علي بن أبي طالب اخوه ووصيه من بعده ووليه ويلتزم طاعته يلتزم طاعة محمد وان أوليائه المصطفين الطاهرين المطهرين المنبئين بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أوليائه أدخلته جنتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر قال عليه السلام : فلما بعث الله عز وجل نبينا محمدا ( ص ) قال يا محمد ( وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) ( 2 ) أمتك بهذه الكرامة ثم قال عز وجل لمحمد ( ص ) : قل : الحمد لله رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة وقال لامته : قولوا أنتم : الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل .
31 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن


1 - بحبح الرجل بحبحبه وبحباحا وتبحبح تبحبحا إذا تمكن في المقام والحلول . 2 - سورة القصص ( الآية 46 ) .

256

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست