responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 166


ليس الأشياء اراده ولم يرد شيئا قال الرضا عليه السلام : وسوست يا سليمان فقد فعل وخلق ما لم يزل خلقه وفعله وهذه صفه من لا يدرى ما فعل ؟ تعالى الله عن ذلك ( 1 ) قال سليمان : يا سيدي فقد أخبرتك انها كالسمع والبصر والعلم قال المأمون : ويلك يا سليمان ! كم هذا الغلط والترداد اقطع وخذ في غيره إذ لست تقوى على غير هذا الرد قال الرضا عليه السلام :
دعه يا أمير المؤمنين لا تقطع عليه مسألتة فيجعلها حجه تكلم يا سليمان قال : قد أخبرتك انها كالسمع والبصر والعلم قال الرضا عليه السلام : لا باس اخبرني عن معنى هذه أمعنى واحد أم معان مختلفه ؟ قال سليمان : معنى واحد قال الرضا عليه السلام : فمعنى الإرادات كلها معنى واحد قال سليمان : نعم قال الرضا عليه السلام : فإن كان معناها معنى واحدا كانت اراده القيام اراده القعود واراده الحياة اراده الموت إذا كانت ارادته واحده لم تتقدم بعضها بعضا ولم يخالف بعضها بعضا وكانت شيئا واحدا قال سليمان : ان معناها مختلف قال عليه السلام : فأخبرني عن المريد أهو الإرادة أو غيرها ؟ قال سليمان بل هو الإرادة قال الرضا عليه السلام :
فالمريد عندكم مختلف إذا كان هو الإرادة قال يا سيدي ليس الإرادة المريد قال : فالإرادة محدثه وإلا فمعه غيره افهم وزد في مسألتك قال سليمان : فإنها اسم من أسمائه قال الرضا عليه السلام : هل سمى نفسه بذلك ؟ قال


1 - هذه الفقرة صريحة في استلزام أزلية الأثر للايجاب الطبائعي وكون المؤثر موجبا غير ذي شعور وإرادة فتنعقد قضية كلية هكذا : كذي اثر فهو موجب لا يدري ولا يشعر بفعله والموجبة الكلية تعكس موجبة كلية في عكس النقيض فيلزم من صدقها صدق قولنا : كل ما يدري ويشعر بفعله فليس له اثر أزلي ونجعله كبرى لقولنا : الله سبحانه يدري ويشعر بفعله فينتج في الشكل الأول : انه لله تعالى والاختيار وقصد الشئ مستلزم لعدم ذلك المقصود إذ لا معنى لإيجاد الموجود وتحصيل الحاصل فيكون مسبوقا بالعدم وهو الحدوث المقابل للقدم . وعند الحكماء الحدوث ذاتي ولا شئ من الذاتي جاء معللا عندهم فلا مخصص للحدوث ويقولون : الحوادث بأسرها مستندة إلى الحركة الدائمية الدورية ولا تفتقر هذه الحركة إلى علة وحادثة لكونها ليس لها بدو زماني فهي دائمة باعتبار وبه استندت إلى علة قديمة وحادثة باعتبار وبه كانت مستندة إلى الحوادث فتأمل .

166

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست