responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 164


سليمان : بلى يقطعه عنهم ولا يزيدهم قال الرضا عليه السلام : إذا يبيد ( 1 ) فيها وهذا يا سليمان ابطال الخلود وخلاف الكتاب لأن الله عز وجل يقول : ( لهم ما يشاؤن فيها ولدينا مزيد ) ( 2 ) ويقول عز وجل : ( عطاء غير مجذوذ ) ويقول عز وجل : ( وما هم عنها بمخرجين ) ( 3 ) ويقول عز وجل :
( خالدين فيها ابدا ) ( 4 ) ويقول عز وجل : ( وفاكهة كثيره لا مقطوعه ولا ممنوعه ) فلم يحر جوابا .
ثم قال الرضا عليه السلام : يا سليمان الا تخبرني عن الإرادة فعل هي أم غير فعل ؟ قال : بلى هي فعل قال عليه السلام : فهي محدثه لأن الفعل كله محدث قال : ليست بفعل قال : فمعه غيره لم يزل قال سليمان :
الإرادة هي الانشاء قال : يا سليمان هذا الذي عبتموه ( 5 ) على ضرار وأصحابه من قولهم : ان كل ما خلق الله عز وجل في سماء أو ارض أو بحر أو بر من كلب أو خنزير أو قرد أو انسان أو دابه أراده الله وان أراده الله تحيى وتموت وتذهب وتأكل وتشرب وتنكح وتلذ وتظلم وتفعل الفواحش وتكفر وتشرك فيبرا منها ويعاد بها وهذا حدها قال سليمان : انها كالسمع والبصر والعلم قال الرضا عليه السلام : قد رجعت إلى هذا ثانيه فأخبرني عن السمع والبصر والعلم أمصنوع ؟ قال سليمان : لا قال الرضا عليه السلام : فكيف نفيتموه ؟ ! قلتم : لم يرد ومره قلتم : أراد ! وليست بمفعول له قال سليمان :
إنما ذلك كقولنا : مره علم ومره لم يعلم قال الرضا عليه السلام : ليس ذلك سواء لأن نفى المعلوم ليس بنفي العلم ونفى المراد نفى الإرادة أن تكون لأن الشئ إذا لم يرد لم تكن إرادة فقد يكون العلم ثابتا وان لم يكن


1 - من باد يبيد : قال في الصحاح : تقول باد أهله اي هلك . وقوله عليه السلام : يبيد ما فيها اي يهلك ما في الجنة . 2 - سورة ق : الآية 35 . 3 - سورة الحجر : الآية 48 . 4 - سورة البينة : الآية 8 . 5 - عبتموه من باب عاب يعيب : عيبتموه من باب التفعيل بالعين المهملة مأخوذ من التعييب يقال عيبه أي نسبه إلى العيب . وضرار الأباضي هو من مشايخ المعتزلة في علم الكلام .

164

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست