responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 117


23 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني عن الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن عليه السلام قال : سمعته يقول في الله عز وجل هو اللطيف الخبير السميع البصير الواحد الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد منشئ الأشياء ومجسم الأجسام ومصور الصور لو كان كما يقولون لم يعرف الخالق من المخلوق ولا المنشئ من المنشئ لكنه المنشئ فرق بين من جسمه وصوره وأنشاءه إذ كان لا يشبهه شئ ولا يشبه شيئا قلت : أجل جعلني الله فداك لكنك قلت : الاحد الصمد وقلت : لا يشبه شيئا والله واحد والانسان واحد أليس تشابهت الوحدانية ؟ قال : يا فتح أحلت ثبتك الله تعالى إنما التشبيه في المعاني فاما في الأسماء فهي واحده وهي دلالة على المسمى وذلك أن الانسان وان قيل :
واحد فإنما يخبر انه جثه واحده وليس باثنين فالانسان نفسه ليست بواحده لأن أعضاءه مختلفه وألوانه مختلفه كثيره غير واحده وهو اجزاء مجزاه ليست بسواء دمه غير لحمه ولحمه غير دمه وعصبه غير عروقه وشعره غير بشره وسواده غير بياضه وكذلك ساير جمع الخلق فالانسان واحد في الاسم لا واحد في المعنى والله جل جلاله واحد لا واحد غيره لا اختلاف فيه ولا تفاوت ولا زيادة ولا نقصان فاما الانسان المخلوق المصنوع المؤلف من اجزاء مختلفه وجواهر شتى غير أنه بالاجتماع شئ واحد قلت جعلت فداك فرجت عنى فرج الله عنك فقولك : اللطيف الخبير فسره لي كما فسرت الواحد فانى اعلم أن لطفه على خلاف لطف خلقه للفصل غير انى أحب ان تشرح لي ذلك فقال : يا فتح إنما قلنا : اللطيف للخلق اللطيف ولعلمه بالشئ اللطيف وغير اللطيف وفي الخلق اللطيف من الحيوان الصغار من البعوض والجرجس ( 1 ) وما هو أصغر منها ما لا تكاد تستبينه العيون بل لا يكاد يستبان لصغره الذكر من الأنثى والحدث المولود من القديم فلما رأينا صغر ذلك في لطفه واهتدائه للسفاد والهرب من الموت والجمع لما يصلحه مما في لجج البحار وما في لحاء الأشجار والمفاوز والقفار وفهم بعضها عن بعض منطقها


1 - الجرجس لغة في القرقس وهو بعوض الصغار فيكون من باب ذكر الخاص بعد العام .

117

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست