responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 176


أكبر ) من الزهرة والقمر على الانكار والاستخبار لا على الاخبار والاقرار ( فلما أفلت ) قال للأصناف الثلاثة من عبده الزهرة والقمر والشمس : ( يا قوم انى برئ مما تشركون انى وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما انا من المشركين ) وإنما أراد إبراهيم عليه السلام بما قال إن يبين لهم بطلان دينهم ويثبت عندهم ان العبادة لا تحق لما كان بصفة الزهرة والقمر والشمس وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق السماوات والأرض وكان ما احتج به على قومه مما الهمه الله تعالى واتاه كما قال الله عز وجل : ( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ) فقال المأمون : لله درك يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول إبراهيم عليه السلام : ( رب أرني كيف تحيى الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) ( 1 ) قال الرضا عليه السلام : ان الله تبارك وتعالى كان أوحى إلى إبراهيم عليه السلام : انى متخذ من عبادي خليلا ان سألني احياء الموتى أجبته فوقع في نفس إبراهيم : انه ذلك الخليل فقال : ( رب أرني كيف تحيى الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) على الخلقة قال : ( فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزء ثم أدعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم ) ( 2 ) فاخذ إبراهيم عليه السلام نسرا وطاووسا وبطا وديكا فقطعهن وخلطهن ثم جعل على كل جبل من الجبل التي حوله وكانت عشره منهن جزء وجعل مناقيرهن بين أصابعه ثم دعاهن بأسمائهن ووضع عنده حبا وماء فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الأبدان وجاء كل بدن حتى انضم رقبته ورأسه فخلى إبراهيم عليه السلام عن مناقيرهن فطرن ثم وقعن فشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحب وقلن : يا نبي الله أحييتنا أحياك الله فقال إبراهيم : بل الله يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير قال المأمون : بارك الله فيك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز وجل :
( فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان ) ( 3 ) قال الرضا عليه


1 - سورة البقرة : الآية 260 . 2 - وليعلم انه قرئ لفظة ( فصرهن ) في الآية الشريفة بضم الصاد وكسرها قال الأخفش يعني وجههن يقال صر إلى أي أقبل علي . 3 - سورة القصص : الآية 15 .

176

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست