responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 177


السلام : ان موسى دخل مدينه من مدائن فرعون على حين غفله من أهلها وذلك بين المغرب والعشاء ( فوجد فيها رجلين يقتتلان من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) فقضى موسى على العدو وبحكم الله تعالى ذكره ( فوكزه ) فمات ( قال هذا من عمل الشيطان ) يعنى الاقتتال الذي كان وقع بين الرجلين لا ما فعله موسى عليه السلام من قتله انه يعنى الشيطان ( عدو مضل مبين ) فقال المأمون : فما معنى قول موسى ( رب انى ظلمت نفسي فاغفر لي ) قال : يقول : انى وضعت نفسي غير موضعها بدخولي هذه المدينة ( فاغفر لي ) أي استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلوني ( فغفر له انه هو الغفور الرحيم ) قال موسى عليه السلام : ( رب بما أنعمت على ) من القوة حتى قتلت رجلا بوكزه ( فلن أكون ظهيرا للمجرمين ) بل أجاهد سبيلك بهذه القوة حتى رضى ( فأصبح ) موسى عليه السلام في المدينة ( خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ) على آخر ( قال له موسى انك لغوى مبين ) قاتلت رجلا بالأمس وتقاتل هذا اليوم لأوذينك وأراد ان يبطش به : ( فلما أراد ان يبطش بالذي هو عدو لهما ) وهو من شيعته : ( قال يا موسى أتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس ان تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ) قال المأمون : جزاك الله عن أنبيائه خيرا يا أبا الحسن فما معنى قول موسى لفرعون : ( فعلتها إذا وانا من الضالين ) ( 1 ) قال الرضا عليه السلام : ان فرعون قال : لموسى لما اتاه : ( وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين ) بي ( قال ) موسى : ( فعلتها إذا وانا من الضالين ) عن الطريق بوقوعي إلى مدينه من مدائنك ( ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربى حكما وجعلني من المرسلين ) وقد قال الله عز وجل لنبيه محمد ( ص ) : ( ألم يجدك يتيما فاوى ) ( 2 ) يقول : ألم يجدك وحيدا فاوى إليك الناس ( ووجدك ضالا ) يعنى عند قومك ( فهدى ) أي هديهم إلى معرفتك ( ووجدك عائلا فأغنى ) يقول : أغناك بان جعل دعائك مستجابا قال المأمون : بارك الله فيك يا بن


1 - سورة الشعراء : الآية 20 . 2 - سورة الضحى : الآية 6 .

177

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست