نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 295
< ملحق = 295 . tif > فقال : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " ثم قال : وإذا المودة سئلت بأي ذنب قتلت [1] " يقول أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم فضلها ، مودة القربى بأي ذنب قتلتموهم وقال جل ذكره : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : الكتاب [ هو ] الذكر ، وأهله آل محمد عليهم السلام أمر الله عز وجل بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال وسمى الله عز وجل القرآن ذكرا فقال تبارك وتعالى : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون [2] " وقال عز وجل : " ؟ وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون [3] " وقال عز وجل : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم [4] " وقال عز وجل : " ولو ردوه ( إلى الله و ) إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم [5] " فرد الامر - أمر الناس - إلى أولي الامر منهم الذين أمر بطاعتهم وبالرد إليهم . فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع نزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال : " يا أيها الرسو بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين [6] " فنادى الناس فاجتمعوا وأمر بسمرات فقم شوكهن ، ثم قال صلى الله عليه وآله : [ يا ] أيها الناس من وليكم وأولى بكم من أنفسكم ؟ فقالوا : الله ورسوله ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وآل من والاه ، وعاد من عاداه - ثلاث مرات - فوقعت حسكة النفاق في قلوب القوم وقالوا : ما أنزل الله جل ذكره هذا على محمد قط وما يريد إلا أن يرفع بضبع ابن عمه . فلما قدم المدينة أتته الأنصار فقالوا : يا رسول الله إن الله جل ذكره قد أحسن إلينا وشرفنا بك وبنزولك بين ظهرانينا ، فقد فرح الله صديقنا وكبت عدونا وقد يأتيك وفود ، فلا تجد ما تعطيهم فيشمت بك العدو ، فنحب أن تأخذ ثلث أموالنا حتى إذا قدم عليك وفد مكة وجدت ما تعطيهم ، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وآله عليهم شيئا وكان ينتظر ما يأتيه من ربه فنزل جبرئيل عليه السلام وقال : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ( 5 ) " ولم يقبل أموالهم ، فقال المنافقون : ما أنزل الله هذا < / ملحق = 295 . tif >