نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 256
< ملحق = 256 . tif > مكفوف فأما المبذول فإنه ليس من شئ تعلمه الملائكة والرسل إلا نحن نعلمه ، وأما المكفوف فهو الذي عند الله عز وجل في أم الكتاب إذا خرج نفذ . 4 - أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي ابن النعمان ، عن سويد القلا ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله عز وجل علمين : علم لا يعلمه إلا هو وعلم علمه ملائكته ورسله ، فما علمه ملائكته ورسله عليهم السلام فنحن نعلمه . ( باب ) * ( نادر فيه ذكر الغيب ) * 1 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد قال : سأل أبا الحسن عليه السلام رجل من أهل فارس فقال له : أتعلمون الغيب ؟ فقال : قال أبو جعفر عليه السلام : يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم ، وقال : سر الله عز وجل أسره إلى جبرئيل عليه السلام وأسره جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله ، وأسره محمد إلى من شاء الله . 2 - محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن سدير الصيرفي قال : سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفر عليه السلام : عن قول الله عز وجل : " بديع السماوات والأرض [2] " قال أبو جعفر عليه السلام : إن الله عز وجل ابتدع الأشياء كلها بعلمه على غير مثال كان قبله ، فابتدع السماوات والأرضين ولم يكن قبلهن سماوات ولا أرضون ، أما تسمع لقوله تعالى : " وكان عرشه على الماء [3] " . فقال له حمران : " أرأيت قوله جل ذكره : " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا [4] " فقال أبو جعفر عليه السلام : " إلا من ارتضى من رسول " وكان والله محمد ممن ارتضاه ، وأما قوله " عالم الغيب " فإن الله عز وجل عالم بما غاب عن خلقه فيما يقدر من شئ ، ويقضيه في علمه قبل أن يخلقه ، وقبل أن يفضيه إلى الملائكة ، فذلك يا حمران ، علم موقوف عنده ، إليه فيه المشيئة ، فيقضيه إذا أراد ، ويبدو له فيه فلا يمضيه ، فأما العلم الذي يقدره الله عز وجل فيقضيه ويمضيه فهو العلم الذي انتهى < / ملحق = 256 . tif >
( 1 ) أراد به أمير المؤمنين عليه السلام . [2] الانعام : 101 . [3] هود : 9 . [4] الجن : 27 ، 28 .
256
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 256