نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 249
< ملحق = 249 . tif > من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين [1] " يقول في الآية الأولى : إن محمدا حين يموت ، يقول أهل الخلاف لأمر الله عز وجل : مضت ليلة القدر مع رسول الله صلى الله عليه وآله فهذه فتنة أصابتهم خاصة ، وبها ارتدوا على أعقابهم ، لأنه إن قالوا : لم تذهب ، فلابد أن يكون لله عز وجل فيها أمر ، وإذا أقروا بالامر لم يكن له من صاحب بد . 5 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال ، كان علي عليه السلام كثيرا ما يقول - : [ ما ] اجتمع التيمي والعدوي عند رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقرأ : " إنا أنزلناه " بتخشع وبكاء فيقولان : ما أشد رقتك لهذه السورة ؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله : لما رأت عيني ووعا قلبي ، ولما يرى قلب هذا من بعدي فيقولان : وما الذي رأيت وما الذي يرى قال : فيكتب لهما في التراب " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر " قال : ثم يقول : هل بقي شئ بعد قوله عز وجل : " كل أمر " فيقولان : لا ، فيقول : هل تعلمان من المنزل إليه بذلك ؟ فيقولان : أنت يا رسول الله ، فيقول : نعم ، فيقول : هل تكون ليلة القدر من بعدى ؟ فيقولان : نعم ، قال : فيقول : فهل ينزل ذلك الامر فيها ؟ فيقولان : نعم ، قال : فيقول : إلى من ؟ فيقولان : لا ندري ، فيأخذ برأسي ويقول : إن لم تدريا فادريا ، هو هذا من بعدي قال : فإن كانا ليعرفان [2] تلك الليلة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من شدة ما يداخلهما من الرعب . 6 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال : يا معشر الشيعة خاصموا بسورة إنا أنزلناه تحلجوا ، فوالله إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وإنها لسيدة دينكم ، وإنها لغاية علمنا ، يا معشر الشيعة خاصموا ب " حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين " فإنها لولاة الامر خاصة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، يا معشر الشيعة يقول الله تبارك وتعالى : " وإن من أمة إلا خلا فيها نذير [3] " قيل : يا أبا جعفر نذيرها محمد صلى الله عليه وآله قال : صدقت ، فهل كان نذير وهو حي من البعثة في أقطار الأرض ، فقال السائل : لا ، قال أبو جعفر عليه السلام : < / ملحق = 249 . tif >
[1] آل عمران : 138 [2] ( وان ) مخففة من المثقلة . [3] الفاطر : 22 .
249
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 249