responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 248


< ملحق = 248 . tif > الذي حدثك به علي - ولم تره عيناه ولكن وعا قلبه ووقر في سمعه [1] - ثم صفقك بجناحه فعميت قال فقال ابن عباس ما اختلفنا في شئ فحكمه إلى الله [2] ، فقلت له : فهل حكم الله في حكم من حكمه بأمرين ؟ قال : لا ، فقلت : ههنا هلكت وأهلكت [3] .
3 - وبهذا الاسناد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال الله عز وجل في ليلة القدر " فيها يفرق كل أمر حكيم " يقول : ينزل فيها كل أمر حكيم ، والمحكم ليس بشيئين ، إنما هو شئ واحد ، فمن حكم بما ليس فيه اختلاف ، فحكمه من حكم الله عز وجل ، ومن حكم بأمر فيه اختلاف فرأي أنه مصيب فقد حكم بحكم الطاغوت إنه لينزل في ليلة القدر إلى ولي الأمر تفسير الأمور سنة سنة ، يؤمر فيها في أمر نفسه بكذا وكذا ، وفي أمر الناس بكذا وكذا ، وإنه ليحدث لولي الأمر سوى ذلك كل يوم علم الله عز وجل الخاص والمكنون العجيب المخزون ، مثل ما ينزل في تلك الليلة من الامر ، ثم قرأ : " ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم [4] .
4 - وبهذا الاسناد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يقول : " إنا أنزلناه في ليلة القدر " صدق الله عز وجل أنزل الله القرآن في ليلة القدر " وما أدراك ما ليلة القدر " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا أدري ، قال الله عز وجل " ليلة القدر خير من ألف شهر " ليس فيها ليلة القدر ، قال لرسول الله صلى الله عليه وآله : وهل تدري لم هي خير من الف شهر ؟ قال لا ، قال : لأنها تنزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم من كل أمر ، وإذا أذن الله عز وجل بشئ فقد رضيه " سلام هي حتى مطلع الفجر " يقول : تسلم عليك يا محمد ملائكتي وروحي بسلامي من أول ما يهبطون إلى مطلع الفجر .
ثم قال : في بعض كتابه : " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة [5] " في " إنا أنزلناه في ليلة القدر " وقال في بعض كتابه : " وما محمد إلا رسول قد خلت < / ملحق = 248 . tif >



[1] جملة معترضة من كلام أبى عبد الله عليه السلام استدراكا لقول أبيه ( فتبدا لك الملك ) حيث أوهم في قلوب السامعين لهذا الحديث ان الملك ظهر على ابن عباس عيانا .
[2] لقوله تعالى : ( وما اختلفتم في شئ فحكمه إلى الله )
[3] قد فرض المناظرة بين أبى جعفر عليه السلام وابن عباس في صغره عليه السلام وحياة أبيه السجاد فقد ولد أبو جعفر سنة 57 ومات ابن عباس سنة 68 ، وتوفى علي بن الحسين السجاد سنة 95 .
[4] لقمان : 27 .
[5] الأنفال : 25 .

248

نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست