نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 243
< ملحق = 243 . tif > فقطع عليه أسبوعه [1] حتى ادخله إلى دار جنب الصفا ، فأرسل إلي فكنا ثلاثة فقال : مرحبا يا ابن رسول الله ثم وضع يده على رأسي وقال بارك الله فيك يا امين الله بعد أبائه يا أبا جعفر [2] ان شئت فأخبرني وأن شئت فأخبرتك وان شئت سلني وان شئت سألتك وان شئت فأصدقني وان شئت صدقتك ؟ قال : كل ذلك أشاء ، قال : فإياك ان ينطق لسانك عند مسألتي بأمر تضمر لي غيره [3] قال : إنما يفعل ذلك من في قلبه علمان يخالف أحدهما صاحبه وان الله عز وجل أبى أن يكون له علم فيه اختلاف قال : هذه مسألتي وقد فسرت طرفا منها . أخبرني عن هذا العلم الذي ليس فيه اختلاف ، من يعلمه ؟ قال : أما جملة العلم فعند الله جل ذكره ، وأما ما لا بد للعباد منه فعند الأوصياء ، قال : ففتح الرجل عجيرته [4] واستوى جالسا وتهلل وجهه ، وقال : هذه أردت ولها أتيت زعمت أن علم ما لا اختلاف فيه من العلم عند الأوصياء ، فكيف يعلمونه ؟ قال : كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلمه إلا أنهم لا يرون ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يرى ، لأنه كان نبيا وهم محدثون ، وأنه كان يفد إلى الله عز وجل فيسمع الوحي وهم لا يسمعون ، فقال : صدقت يا ابن رسول الله سآتيك [5] بمسألة صعبة . أخبرني عن هذا العلم ماله لا يظهر ؟ كما كان يظهر مع رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال فضحك أبي [6] عليه السلام وقال : أبى الله عز وجل أن يطلع على علمه إلا ممتحنا للايمان به كما قضى على رسول الله صلى الله عليه وآله أن يصبر على أذى قومه ، ولا يجاهدهم ، إلا بأمره ، فكم من اكتتام قد اكتتم به حتى قيل له : اصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين [7] < / ملحق = 243 . tif >
[1] فقطع أسبوعه أي طوافه [2] ( يا أبا جعفر ) تقدير الكلام ثم التفت إلى أبى فقال يا أبا جعفر . [3] أي اخبرني بعلم يقيني لا يكون عندك احتمال خلافه . ( آت ) [4] أي اعتجاره أو طرف العمامة الذي اعتجر به ، والتهلل : الاضاءة والتلألؤ بالسرور ( آت ) [5] في بعض النسخ [ سئلتك مسألة ] والمعنى واحد . [6] لعل ضحكه عليه السلام كان لهذا النوع من السؤال الذي ظاهره الامتحان تجاهلا مع علمه بأنه عارف بحاله أو لعد المسألة صعبة وليست عنده عليه السلام كذلك . ( آت ) [7] الحجر 94 واصدع أي تكلم به جهارا
243
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 243