نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 140
< ملحق = 140 . tif > المشاعر ولا تحجبه الحجب ، والحجاب بينه وبين خلقه خلقه إياهم ، لامتناعه مما يمكن في ذواتهم ولامكان [1] مما يمتنع منه ، ولافتراق الصانع من المصنوع ، والحاد من المحدود ، والرب من المربوب ، الواحد بلا تأويل عدد [2] والخالق لا بمعنى حركة والبصير لا بأداة والسميع لا بتفريق آلة والشاهد لا بمماسة والباطن لا باجتنان [3] والظاهر البائن لا بتراخي مسافة ، أزله نهية لمجاول الأفكار ودوامه ردع لطامحات العقول قد حسر كنهه نوافذ الابصار وقمع وجوده جوائل الأوهام ، فمن وصف الله فقد حده ومن حده فقد عده ومن عده فقد أبطل أزله ومن قال : أين ؟ فقد غياه ومن قال : علام ؟ فقد أخلا منه ومن قال فيم ؟ فقد ضمنه . 6 - ورواه محمد بن الحسين ، عن صالح بن حمزة ، عن فتح بن عبد الله مولى بني هاشم قال : كتبت إلى أبي إبراهيم عليه السلام أسأله عن شئ من التوحيد ، فكتب إلي بخطه : الحمد لله الملهم عباده حمده - وذكره مثل ما رواه سهل بن زياد إلى قوله - : و قمع وجوده جوائل الأوهام - ثم زاد فيه - : أول الديانة به معرفته وكمال معرفته توحيده وكمال توحيده نفي الصفات عنه ، بشهادة كل صفة أنها غير الموصوف وشهادة الموصوف أنه غير الصفة وشهادتهما جميعا بالتثنية الممتنع منه الأزل [4] ، فمن وصف الله فقد حده ومن حده فقد عده ، ومن عده فقد أبطل أزله ومن قال : كيف ؟ فقد استوصفه ومن قال : فيم ؟ فقد ضمنه ومن قال على م ؟ فقد جهله ومن قال : < / ملحق = 140 . tif >
[1] ولامكان - بالتنوين بحذف المضاف إليه - أي لامكان ذواتهم وفى توحيد الصدوق هكذا ( ولا مكان ذواتهم مما يمتنع منه ذاته ) وهو الصواب وكان اللفظتين سقطتا من قلم النساخ ( في ) [2] بلا تأويل عدد بأن يكون له تعالى ثان من نوعه أو يكون مركبا فيطلق عليه الواحد بتأويل انه واحد من نوع مثلا ، ( ولا بمعنى حركة ) أي جسمانية أو نفسانية ، ولا بتفريق آلة أي لا بآلة مغايرة لذاته أو بادخال شئ فيها فإنه يتضمن التفريق وفى التوحيد ( السميع لا بأداة البصر البصير لا بتفريق آلة ) . ( آت ) [3] الاجتنان الاستتار أي انه باطن بمعنى ان العقول والافهام لا تصل إلى كنهه لا باستثاره بستر وحجاب أو علم البواطن لا بالدخول فيها والاستتار بها ، والنهية بضم النون وسكون الهاء وفتح الياء اسم من نهاه ضد امره ، والمجاول بالجيم جمع مجول بفتح الميم وهو مكان الجولان أو زمانه أو مصدر ، والردع المنع : والقمع : القلع ، والجوائل جمع جائل أو جائلة من الجولان . ( آت ) [4] في بعض النسخ [ الممتنعة من الأزل ] .
140
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 140