نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 139
< ملحق = 139 . tif > لا بتجسم ، موجود لا بعد عدم ، فاعل لا باضطرار ، مقدر لا بحركة مريد لا بهمامة سميع لا بآلة ، بصير لا بأداة ، لا تحويه الأماكن ولا تضمنه الأوقات ولا تحده الصفات ولا تأخذه السنات ، سبق الأوقات كونه والعدم وجوده والابتداء أزله ، بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له [1] وبتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له وبمضادته بين الأشياء عرف ان لا ضد له وبمقارنته بين الأشياء عرف ان لا قرين له ، ضاد النور بالظلمة واليبس بالبلل والخشن باللين والصرد بالحرور [2] ، مؤلف بين متعادياتها ومفرق بين متدانياتها ، دالة بتفريقها على مفرقها وبتأليفها على مؤلفها وذلك قوله تعالى : " ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون [3] " ففرق بين قبل و بعد ليعلم أن لا قبل له ولا بعد له ، شاهدة بغرائزها أن لا غريزة لمغرزها ، مخبرة بتوقيتها أن لا وقت لموقتها ، حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لا حجاب بينه وبين خلقه كان ربا إذ لا مربوب وإلها إذ لا مألوه وعالما إذ لا معلوم وسميعا إذ لا مسموع . 5 - علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن شباب الصيرفي واسمه محمد بن الوليد ، عن علي ابن سيف بن عميرة قال : حدثني إسماعيل بن قتيبة قال : دخلت أنا وعيسى شلقان [4] على أبي عبد الله عليه السلام فابتدأنا فقال : عجبا لأقوام يدعون على أمير المؤمنين عليه السلام ما لم يتكلم به قط ، خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس بالكوفة فقال : الحمد لله الملهم عباده حمده وفاطرهم على معرفة ربوبيته ، الدال على وجوده بخلقه وبحدوث خلقه على أزله وباشتباههم على أن لا شبه له ، المستشهد بآياته على قدرته ، الممتنعة من الصفات ذاته ومن الابصار رؤيته ومن الأوهان الإحاطة به ، لا أمد لكونه [5] ولا غاية لبقائه ، لا تشمله < / ملحق = 139 . tif >
[1] أي بايجادها وإفاضة وجوداتها وكونها ممكنة بوجوده ، بالايجاد عرف انها مخلوقة ولا يستكمل بها ولا يكون مناط علمه الذاتي فلا يكون مشاعر له ، وبتجهره الجواهر أي بتحقيق حقائقها عرف انها ممكنة وكل ممكن محتاج إلى مبدء فمبدء المبادى لا يكون حقيقة من هذه الحقائق . ( رف ) [2] الصرد البرد فارسي معرب ( سرد ) . [3] الذاريات : 49 والغرائز : الطبائع . [4] شلقان بفتح المعجمة واللام ثم القاف لقب عيسى بن أبي منصور ، ما لم يتكلم به قط كأنه عليه السلام أراد بذلك شيئا من الغلو أو عن تشبيه الله تعالى وادعاه ألوهيته وأمثال ذلك . [5] لان كونه وجود صرف متمجد عن الليالي والأيام والشهور والأعوام والحدود والأنات والأوقات والساعات ، ولا غاية لبقائه لان بقاءه بقاء حقيقي متقدس عن الاستمرار الامتدادي و الكون الزماني . ( في )
139
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 139