ينجيني منك اعترافي لك بقبيح ما ارتكبت ؟ أم أوجبت لي في مقامي هذا سخطك ؟ أم لزمني في وقت دعائي مقتك ؟ سبحانك ، لا أيئس منك وقد فتحت لي باب التوبة إليك ، بل أقول : مقال العبد الذليل الظالم لنفسه المستخف بحرمة ربه ، الذي عظمت ذنوبه فجلت ، وأدبرت أيامه فولت حتى إذا رأى مدة العمل قد انقضت ، وغاية العمر قد انتهت ، وأيقن أنه لا محيص له منك ، ولا مهرب له عنك ، تلقاك بالإنابة وأخلص لك التوبة ، فقام إليك بقلب طاهر نقي ، ثم