بها من معصيتك ، وتفسح لهم في رياض جنتك ، وتمنعهم بها من كيد الشيطان ، وتعينهم بها على ما استعانوك عليه من بر ، وتقيهم طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير ، وتبعثهم بها على اعتقاد حسن الرجاء لك ، والطمع فيما عندك ، و ترك التهمة فيما تحويه أيدي العباد ، لتردهم إلى الرغبة إليك والرهبة منك ، وتزهدهم في سعة العاجل ، وتحبب إليهم العمل للآجل ، والاستعداد لما بعد الموت ، وتهون عليهم كل كرب يحل بهم يوم خروج الأنفس من أبدانها ، وتعافيهم مما تقع به الفتنة من محذوراتها ، وكبة النار وطول الخلود فيها ، وتصيرهم إلى أمن من مقيل المتقين .