فأقلت ، فعدت فسترت ، فلك - إلهي - الحمد ، تقحمت أودية الهلاك ، وحللت شعاب تلف ، تعرضت فيها لسطواتك وبحلولها عقوباتك ، ووسيلتي إليك التوحيد وذريعتي أني لم أشرك بك شيئا ، و لم أتخذ معك إلها ، وقد فررت إليك بنفسي ، وإليك مفر المسيئ ، ومفزع المضيع لحظ نفسه الملتجئ ، فكم من عدو انتضى علي سيف عداوته ، وشحذ لي ظبة مديته ، وأرهف لي شبا حده وداف لي قواتل سمومه ، وسدد نحوي صوائب سهامه و لم تنم عني عين حراسته ، وأضمر أن يسومني المكروه