بما يتغمد به القادر على البطش لولا حلمه ، والأخذ على الجريرة لولا أناته ، وإذا أردت بقوم فتنة أو سوء فنجني منها لواذا بك ، وإذ لم تقمني مقام فضيحة في دنياك فلا تقمني مثله في آخرتك ، واشفع لي أوائل مننك بأواخرها ، وقديم فوائدك بحوادثها ، ولا تمدد لي مدا يقسو معه قلبي ، ولا تقرعني قارعة يذهب لها بهائي ، ولا تسمني خسيسة يصغر لها قدري ولا نقيصة يجهل من أجلها مكاني ، ولا ترعني روعة أبلس بها ، ولا خيفة أوجس دونها ، اجعل هيبتي في وعيدك ، وحذري من إعذارك