فيه عطيتك ، وتفضلت به على عبادك ، اللهم وأنا عبدك الذي أنعمت عليه قبل خلقك له و بعد خلقك إياه ، فجعلته ممن هديته لدينك ، ووفقته لحقك ، وعصمته بحبلك ، وأدخلته في حزبك ، وأرشدته لموالاة أوليائك ، ومعاداة أعدائك ، ثم أمرته فلم يأتمر ، وزجرته فلم ينزجر ، ونهيته عن معصيتك فخالف أمرك إلى نهيك ، لا معاندة لك ، ولا استكبارا عليك ، بل دعاه هواه إلى ما زيلته ، وإلى ما حذرته ، وأعانه على ذلك عدوك وعدوه ،