ماء مهينا من صلب متضائق العظام ، حرج المسالك إلى رحم ضيقة ، سترتها بالحجب ، تصرفني حالا عن حال حتى انتهيت بي إلى تمام الصورة ، وأثبت في الجوارح كما نعت في كتابك : نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم كسوت العظام لحما ، ثم أنشأتني خلقا آخر كما شئت ، حتى إذا احتجت إلى رزقك ، و لم أستغن عن غياث فضلك ، جعلت لي قوتا من فضل طعام و شراب أجريته لأمتك التي أسكنتني جوفها وأودعتني قرار رحمها ، ولو تكلني يا رب في تلك الحالات إلى حولي ، أو تضطرني إلى