ثالث ، فليت شعري ( 4 ) ما أنت صانع بذلك العبد الغادر الناكث ؟ ولك الشكر مني كيف تقلبت في الحال في عقبات عدلك وعرصات فضلك ، وإذا ( 5 ) تقدمت بانفصالي من بين يدي هول ذلك اللقاء ، ولك مني أعظم الثناء ولو حملتني إلى دار الشقاء ، ونفيتني به من دار دوام البقاء ، ولك من لسان حالي أبلغ ما وصلت إليه ، أو تصل آمال أحد أو آمالي من نشر لواء الحمد والاعتراف ، فلك الحجة علي بجلالك ، ولك الحمد تستحقه لعظيم حقك ، وجسيم إفضالك دائما ذلك مع دوامك ، ناهضا بقوة إنعامك إلى غايات درجات العبودية لمقدس مقامك . اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجعل سنتي هذه مقرونة بصالح الأعمال ، ووفقني فيها لعبادتك ، وتقبل مني فيها جميع ما أدعوك به ، وأتوسل إليك ، إنك على كل شئ قدير . ( 119 ) دعاؤه عليه السلام في اليوم الثالث عشر منه اللهم إن الظلمة جحدوا آياتك ، وكفروا بكتابك ، وكذبوا رسلك ، واستنكفوا عن عبادتك ، ورغبوا عن ملة خليلك ، وبدلوا ما جاء به رسولك ، وشرعوا غير دينك ، واقتدوا بغير هداك ، واستنوا بغير سنتك ، وتعدوا حدودك ، وسعوا معاجزين في آياتك ، وتعاونوا على