اللهم اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا ، وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب ، واحرسني من حيث أحترس ومن حيث لا أحترس ، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما كثيرا . ( 118 ) دعاؤه عليه السلام في أول كل سنة " وهو أول يوم من شهر رمضان " ( 1 ) يا بر يا لطيف ، يا راحم العبد الضعيف ، حارت الأفكار في معرفة عظمتك وفي شكر نعمتك ، أنا العبد الوجل ( 2 ) من المخافة على التهجم على مقدس حضرتك ، وأنا أتوسل إليك بكل من يعين عليك ، وبجميع المسائل لديك أن تقبل اعترافي لك بذنوبي ، وأن تجعل ما أنت أهله لي في الدنيا والآخرة درعا وجنة ، وأن يكون مصيري إلى محل رضاك في أمان أهل الجنة . والحمد لك جل جلالك إن بقيت وإن مت ، وإذا حملت إليك في الأكفان على أعواد المنايا ، وإذا قمت بين يديك في القبور أسير البلايا والندايا ( 3 ) وإذا خرجت إليك مدهوشا بصيحة الحشر الهائلة ، وإذا وقفت بين يديك مبهوتا بنشر صحائف أيام حياتي الزائلة ، وإذا سألتني وشهدت معك جوارحي ، وخذلني من كان يعدني في الدنيا أنه يقوم بمصالحي ، ورآك الأنبياء والأولياء معرضا عني فأعرضوا ، ومعاقبا أو معاتبا لي فأجمعوا أن يشفعوا ، وكنت أنا وأنت بغير