إلى غير ذلك من صفاته الجلاليّة ، ولا سبيل للعقول إلى معرفة ما وراء ذلك ، فلفظة الله غاية من جملة هذه الغايات ، والغاية غير المغيّا " والغاية موصوفة ، وكلّ موصوف مصنوع ، وصانع الأشياء غير موصوف بحدّ " ، فقد ثبت أنّ اسم الله غيره وهو المراد ، فكلّ هذا استدلال على أنّ الاسم غير المسمّى . قوله ( عليه السلام ) : من زعم أنّه يعرف الله بحجاب أو بصورة إلخ [ ص 114 ح 4 ] كان في هذا إشارة إلى ما رواه في كتاب التوحيد من أنّ علياً ( عليه السلام ) دخل السوق ، فإذا هو برجل يقول : لا والذي احتجب بالسبع ، فضرب ( عليه السلام ) ظهره ثم قال : " مَن الذي احتجب بالسبع ؟ " قال : اللهُ يا أمير المؤمنين ، قال : " أخْطأتَ ثكلتك أُمّك ، إنّ الله ليس بينه وبين خلقه حجاب " . ( 1 ) الحديث . * قوله : وإنما عرف الله إلخ [ ص 114 ح 14 ] قد مرّ معنى من عرف الله بالله ، فراجعه . باب معاني الأسماء واشتقاقها * قوله : محمّد بن أبي عبدلله رفعه إلخ [ ص 116 ح 7 ] في كتاب التوحيد للصدوق ( رضي الله عنه ) سند هذا الحديث هكذا : " حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ( رضي الله عنه ) قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدّثني محمّد بن بشر عن أبي هاشم الجعفريّ " ( 2 ) الحديث . قوله ( عليه السلام ) : والأسماء والصفات مخلوقات ، والمعاني [ ص 116 ح 7 ] الذي في كتاب التوحيد : " والأسماء والصفات مخلوقاتُ المعاني " ( 3 ) . وهو