المستفيض فليلاحظ ، ومما يقوّي الظن بوقوع الغلط من النسّاخ هنا وأنّ الأمر كما ذكرناه تصريح أصحاب الرجال بأنّ محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب يروي عن محمّد بن سنان ، وهذا محمّد لا عبد الله جزماً . * قوله ( عليه السلام ) : وحدثانه [ ص 229 ح 3 ] أي نوبه . قوله ( عليه السلام ) : أو مستراحاً [ ص 229 ح 3 ] ، أي من نستريح إليه ، أي كاتماً لأمرنا من غير أهلي . باب ما عند الأئمّة [ من سلاح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومتاعه ] قوله ( عليه السلام ) : فما علامة في مقبضه ؟ [ ص 233 ح 1 ] والمَقبِض - بفتح الميم وكسر الباء - من القوس . والسيف ما يقبض عليه بجمع الكفّ . ومضرب السيف نحو من شبر من طرفه ، فموضع مضربه إمّا على معنى موضع يسمّى مضربه أو على أنّ " موضع " مقحم كما قاله جمع من المفسّرين في قوله تعالى : ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ ) ( 1 ) أي خاف ربّه ، وكما قيل في قول الشاعر : ذَعَرْتُ به القَطَا ونَفَيْتُ عنه * مَقامَ الذئبِ كالرجلِ اللعِينِ ( 2 ) أي نفيت عن الذئب ، والإقحام كثير في كلامهم . * قوله ( عليه السلام ) : ومغفره [ ص 233 ح 1 ] هي الخودة . قوله ( عليه السلام ) : المغلبة [ ص 233 ح 1 ] " المغلب " المغلوب مراراً ، والمغلب أيضاً الشاعر المحكوم له بالغلبة على قرنه كأنّه غلب عليه ، وهو من الأضداد ، والمغلبة صفة الراية من الثاني ؛ لأنّها كان محكوماً لها بالغلبة ، وهي كذلك إذا أذن لصاحبها ( عليه السلام ) عجّل الله لنا وله بالفرج .
1 . الرحمان ( 55 ) : 46 . 2 . الكشّاف ، ج 4 ، ص 451 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 455 .