قال في القاموس : " النآد - كسَحاب - : الداهية ( 1 ) " . فكأنّه من باب قوله : كم عاقل عاقل وجاهل جاهل . * قوله ( عليه السلام ) : دحضاً [ ص 201 ح 1 ] مكان دَحْض ويحرَّك : زَلِقٌ . قوله : وقال الصفواني ( 2 ) " الصفواني " هذا هو محمّد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مِهْران الجَمّال ، شيخ الطائفة ، ثقة ، فقيه ، فاضل ، وكانت له منزلة من السلطان وذلك أنّه ناظر قاضي الموصل في الإمامة بين يدي ابن حَمْدان فانتهى القول بينهما إلى أن قال للقاضي : تباهلني ؟ فوعده إلى غد ، ثمّ حضر فباهله وجعل كفّه في كفّه . ثمّ قاما من المجلس ، وكان القاضي يحضر دار الأمير ابن حَمْدان في كلّ يوم ، فتأخّر ذلك اليوم ومن غده ، فقال الأمير : اعرفوا خبر القاضي ، فعاد الرسول فقال : إنّه منذ قام من موضع المباهلة حُمّ وانتفخ الكفّ الذي مدّه للمباهلة وقد اسودّت ثم مات من الغد ، فانتشر لأبي عبد الله الصفواني لهذا ذكر عند الملوك وحظي منهم وكانت له منزلة . ( 3 ) قوله ( عليه السلام ) : راع لا ينكل [ ص 202 ح 1 ] الظاهر ضمّ حروف ( 4 ) المضارعة من قولهم : أنكلته عن حاجته ، إذا دفعته عنها ومنعته ، وهذا كناية عن كون الإمام صلوات الله عليه معصوماً عن الظلم ، وفيه تعريض بنفي بني تيم وعدي وبني أُميّة عن أن يصلحوا للإمامة مع تلبّسهم في جميع
1 . القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 640 ( نأد ) . 2 . ليس في المطبوعة وقال المجلسي في المرآة . ح 2 ، ص 388 : " وفي بعض النسخ بعد ذلك [ أي قوله : فلم يزدادوا منه إلاّ بعداً ] : وقال الصفواني في حديثه " . 3 . نقله النجاشي في رجاله ص 393 ، الرقم 1050 . 4 . كذا . والصحيح : " حرف المضارعة " .