responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : السيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي    جلد : 1  صفحه : 121


أساء استغفر الله ، فهذا مسلم بالغ " . ( 1 ) فهذا دليل قاطع على أنّ القدر قد يستعمل بمعنى التفويض وقد قوبل بالجبر ، فلابدّ أن يكون المراد به هو ؛ والله أعلم .
* قوله ( عليه السلام ) : التي بينهما إلخ [ ص 159 ح 10 ] لأنّه إذا لم يفوّض إلى العباد أمرهم فلابدّ من الأمر والنهي ، وذوات المأمور به والمنهيّ عنه " لا يعلمها إلاّ العالم " ، أي المعصوم . " أو من علّمه العالم " ( عليه السلام ) وهذا حقّ لا شبهة فيه .
قوله تعالى : يا ابن آدم بمشيئتي إلخ [ ص 160 ح 12 ] معنى الحديث - والله أعلم - أنّك يا ابن آدم بمشيئتي ، أي بما خلقت فيك من المشيئة كنتَ الذي تشاء ، وبقدرتي التي خلقتها فيك أدّيت إليّ فرائضي ، وبنعمتي قويت على معصيتي ، فما أصابك من حسنة فمنّي ، إذ كنت أنا السبب في خلق ما توصّلت به إلى الحسنة ، وإنّما خلقته لتتوصل به إلى ذلك ، فأنا أولى بها منك ، وما أصابك من سيّئة فأنت أولى بها منّي ؛ لأنّي وإن كنت خلقت فيك ما أصبت بسببه المعصية ؛ إلاّ أنّي لم أخلقه إلاّ لتباشر به الحسنة تفوز به في الآخرة برفيع الدرجات ، فحيث خالفتني كنت أنت أولى بذلك منّي ، وذلك أنّي أنا القادر المطلق وأنت المقدور عليه ، فما فعلت من خير فأنا أولى به ، وما فعلت من شرّ فأنت أولى به ، والتعليل ما مرّ .
قوله ( عليه السلام ) : ولكن أمر بين أمرين [ ص 160 ح 13 ] حاصل معنى " أمر بين أمرين " أنّه سبحانه لم يجبر العباد على الطاعة والمعصية ولم يفوّض الأمر إليهم ، أي لم يتركهم بلا أمر ونهي ، بل أمر ونهي وأراهم النجدين ،


1 . التوحيد ، ص 360 ، باب 59 ، ح 5 . وما بين المعاقيف من الكافي المطبوع .

121

نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : السيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست