إلى هنا جواب عن قوله : فأخبرني ، أي هو ، ثم عاد بعده إلى تمام كلامه الأوّل . * قوله ( عليه السلام ) : خلق [ ص 131 ح 2 ] بدل من " غيره " . قوله : وخلقاً [ ص 131 ج 2 ] معطوف على خلقه السابق . * قوله ( عليه السلام ) : وملائكة [ ص 131 ح 2 ] بالنصب عطف على ما سبق . قوله : والعرش ومن يحمله إلخ [ ص 131 ج 2 ] ظاهره أنّه مبتدأ وخبره مع ما عطف عليه " والله الحامل لهم " ، فإمّا أن تجعل الواو مزيدة كما قالوه في قول الشاعر : أقادوا من وقى وتوعدني * وكنت وما ينهنهني الوعيد قال ابن أبي الحديد في قوله ( عليه السلام ) : " ولقد كنتُ وما أُهَدَّدُ بالحَربِ " : " معناه : ما زلتُ لا أُهدّد بالحرب . والواو زائدة . وهذه كلمة فصيحة كثيراً ما تستعملها العرب " ( 1 ) انتهى . فإن أبيت وقلت : لا يلزم من الزيادة والفصاحة في مادّة الزيادة في أُخرى ، فلابدّ لك من الحكم بزيادتها وأنّها وقعت من سهو الراوي ، وإلاّ فلا وجه لصحّتها . * قوله ( عليه السلام ) : وهو في صفتك إلخ [ ص 131 ح 2 ] وهو سبحانه كائن في حال وصفه مثل صفتك ، إذ وصفته برضى وغضب مثل رضاك وغضبك ؛ تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً . * قوله ( عليه السلام ) : السماوات [ ص 132 ح 3 ] هو مبتدأ .
1 . شرح نهج البلاغة ، ج 1 ، ص 305 ، في شرح الخطبة 22 .