نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 83
فجعل يعبد الله عز وجل مع الأحبار ، حتى كان من أمره ما كان [1] . 49 / 4 - حدثنا محمد بن علي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : معاشر الناس ، من أحسن من الله قيلا ، وأصدق من الله حديثا ؟ معاشر الناس ، إن ربكم جل جلاله أمرني أن أقيم لكم عليا علما وإماما وخليفة ووصيا ، وأن أتخذه أخا ووزيرا . معاشر الناس ، إن عليا باب الهدى بعدي ، والداعي إلى ربي ، وهو صالح المؤمنين ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) [2] . معاشر الناس إن عليا مني ، ولده ولدي ، وهو زوج حبيبتي ، أمره أمري ، ونهيه نهيي . معاشر الناس ، عليكم بطاعته واجتناب معصيته ، فإن طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي . معاشر الناس ، إن عليا صديق هذه الأمة وفاروقها ومحدثها ، إنه هارونها ويوشعها وآصفها وشمعونها ، إنه باب حطتها ، وسفينة نجاتها ، وإنه طالوتها وذو قرنيها . معاشر الناس ، إنه محنة الورى ، والحجة العظمى ، والآية الكبرى ، وإمام أهل الدنيا ، والعروة الوثقى . معاشر الناس ، إن عليا مع الحق ، والحق معه ، وعلى لسانه . معاشر الناس ، إن عليا قسيم النار ، لا يدخل النار ولي له ، ولا ينجو منها عدو له ، إنه قسيم الجنة ، لا يدخلها عدو له ، ولا يزحزح عنها ولي له . معاشر أصحابي ، قد نصحت لكم ، وبلغتكم رسالة ربي ، ولكن لا تحبون الناصحين . أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم [3] . وصلى الله على رسوله محمد وآله الطاهرين