نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 622
جبرئيل بهذه الآية ( أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم ) [1] فبعث إليهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : هل من حدث ؟ فقالوا : إي والله يا رسول الله ، لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه ، فتلا عليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الآية فبكوا واشتد بكاؤهم ، فأنزل الله عز وجل ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ) [2] ، فهذه السادسة . وأما الآية السابعة : فقول الله تبارك وتعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) [3] وقد علم المعاندون منهم أنه لما نزلت هذه الآية قيل : يا رسول الله ، قد عرفنا التسليم عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ فقال : تقولون اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم و [4] آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، فهل بينكم - معاشر الناس - في هذا خلاف ؟ قالوا لا . قال المأمون : هذا ما [5] لا خلاف فيه أصلا ، وعليه الاجماع ، فهل عندك في الآل شئ أوضح من هذا في القرآن ؟ قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : نعم ، أخبروني عن قول الله عز وجل : ( يس والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين * على صراط المستقيم ) [6] ، فمن عنى بقوله : ( يس ) ؟ قالت العلماء : ( يس ) محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، لم يشك فيه أحد . قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فإن الله أعطى محمدا ( صلى الله عليه وآله ) وآل محمد من
[1] الأحقاف 46 : 8 . [2] الشورى 42 : 25 . [3] الأحزاب 33 : 56 . [4] في نسخة زيادة : على . [5] في نسخة : مما . [6] يس 36 : 1 - 4 .
622
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 622