responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 536


فقالوا : من هذا ؟ قال : محمد . قالوا : نعم المجئ جاء فدخل فما مر على ملا من الملائكة إلا سلموا عليه ودعوا له ، وشيعه مقربوها ، فمر على شيخ قاعد تحت شجرة وحوله أطفال ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من هذا الشيخ يا جبرئيل ؟
قال : هذا أبوك إبراهيم . قال : فما هؤلاء الأطفال حوله ؟ قال : هؤلاء أطفال المؤمنين حوله يغذوهم .
ثم مضى فمر على شيخ قاعد على كرسي ، إذا نظر عن يمينه ضحك وفرح ، وإذا نظر عن يساره خزن وبكى ، فقال : من هذا يا جبرئيل ؟ قال : هذا أبوك آدم ، إذا رأى من يدخل الجنة من ذريته ضحك وفرح ، وإذا رأى من يدخل النار من ذريته حزن وبكى .
ثم مضى فمر على ملك قاعد على كرسي فسلم عليه ، فلم ير منه من البشر ما رأى من الملائكة ، فقال : يا جبرئيل ، ما مررت بأحد من الملائكة إلا رأيت منه ما أحب إلا هذا ، فمن هذا الملك ؟ قال : هذا مالك خازن النار ، أما إنه قد كان من أحسن الملائكة بشرا ، وأطلقهم وجها ، فلما جعل خازن النار أطلع فيها اطلاعة ، فرأى ما أعد الله فيها لأهلها ، فلم يضحك بعد ذلك .
ثم مضى حتى إذا انتهى حيث انتهى فرضت عليه الصلاة خمسون صلاة ، قال :
فأقبل فمر على موسى ( عليه السلام ) ، فقال : يا محمد ، كم فرض على أمتك ؟ قال : خمسون صلاة . قال : ارجع إلى ربك فسله أن يخفف عن أمتك . قال : فرجع ثم مر على موسى ( عليه السلام ) ، فقال : كم فرض على أمتك ؟ قال : كذا وكذا . قال : فإن أمتك أضعف الأمم ، ارجع إلى ربك فسله أن يخفف عن أمتك ، فإني كنت في بني إسرائيل فلم يكونوا يطيقون إلا دون هذا . فلم يزل يرجع إلى ربه عز وجل حتى جعلها خمس صلوات ، قال : ثم مر على موسى ( عليه السلام ) ، فقال : كم فرض على أمتك ؟ قال : خمس صلوات . قال : ارجع إلى ربك فسله أن يخفف عن أمتك ، قال : قد استحييت من ربي مما ارجع إليه .
ثم مضى فمر على إبراهيم خليل الرحمن ، فناداه من خلفه ، فقال : يا محمد ، اقرأ أمتك عني السلام ، وأخبرهم أن الجنة ماؤها عذب ، وتربتها طيبة ، فيها قيعان

536

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست