responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 53


فقالت : ما اشتملت بعد على هيئة التأثم [1] ، وإني لأستحيي أن يرى الله لي موقف استعطاف ولما تهريق العين عبرتها ، ويؤدي الجسد ندامته .
فقال لها يوسف : فجدي ، فالسبيل هدف الامكان قبل مزاحمة العدة [2] ونفاد المدة .
فقالت : هو عقيدتي ، وسيبلغك إن بقيت بعدي . فأمر لها بقنطار من ذهب ، فقالت : القوت بتة [3] ، ما كنت لأرجع إلى الخفض وأنا مأسورة في السخط .
فقال بعض ولد يوسف ليوسف : يا أبه ، من هذه التي قد تفتت لها كبدي ، ورق لها قلبي ؟ قال : هذه دابة الترح [4] في حبال الانتقام . فتزوجها يوسف ( عليه السلام ) ، فوجدها بكرا ، فقال : أنى وقد كان لك بعل ؟ ! فقالت : كان محصورا بفقد الحركة وصرد [5] المجاري [6] .
وصلى الله على رسوله محمد وآله وسلم



[1] التأثم : التوبة والاستغفار وتجنب الاثم .
[2] قال المجلسي ( رحمه الله ) : العدة ، بالكسر ، أي قبل انتهاء الاجل وعدد أيام العمر وساعاته ، ويحتمل الضم أيضا ، من الاستعداد ، أي قبل نفاد القوى والجوارح والأدوات التي بها يتيسر العمل .
[3] أي على قدر الحاجة .
[4] الترح : الحزن والغم .
[5] الصرد : البرد ، وكلامها كناية عن أن زوجها الأول عنين .
[6] بحار الأنوار 12 : 254 / 18 .

53

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست