نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 517
براءة من النفاق وبراءة من النار ، وقضى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا ، ولا يزال يخوض في رحمة الله عز وجل حتى يرجع . ومن مرض يوما وليلة فلم يشك إلى عواده ، بعثه الله يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمن حتى يجوز الصراط كالبرق اللامع ، ومن سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم يقضها ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، فقال رجل من الأنصار : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فإن كان المريض من أهل بيته ، أوليس ذلك أعظم أجرا إذا سعى في حاجة أهل بيته ؟ قال : نعم . ألا ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، فرج الله عنه اثنتين وسبعين كربة من كرب الآخرة ، واثنتين وسبعين كربة من كرب الدنيا أهونها المغص . قال : ومن يبطل على ذي حق حقه ، وهو يقدر على أداء حقه ، فعليه كل يوم خطيئة عشار ، ألا ومن علق سوطا بين يدي سلطان جائر ، جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعبانا من النار طوله سبعون ذراعا ، يسلط عليه في نار جهنم وبئس المصير ، ومن اصطنع إلى أخيه معروفا فأمتن به ، أحبط الله عمله ، وثبت وزره ، ولم يشكر له سعيه ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : يقول الله عز وجل : حرمت الجنة على المنان والبخيل والقتات ، وهو النمام . ألا ومن تصدق بصدقة ، فله بوزن كل درهم مثل جبل أحد من نعيم الجنة ، ومن مشى بصدقه إلى محتاج ، كان له كأجر صاحبها من غير أن ينقص من أجره شئ ، ومن صلى على ميت صلى عليه وسبعون ألف ملك ، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه ، فإن أقام حتى يدفن ويحثي عليه التراب ، كان له بكل قدم نقلها قيراط من الاجر ، والقيراط مثل جبل أحد . ألا ومن ذرفت عيناه من خشية الله ، كان له بكل قطرت قطرت من دموعه قصر في الجنة مكلل بالدر والجوهر ، فيه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، ألا ومن مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة ، كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة ، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك ، وإن مات وهو على ذلك ، وكل الله به سبعين
517
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 517