نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 515
مخافة الله عز وجل ، حرم الله عليه النار ، وآمنه من الفزع الأكبر ، وأنجز له ما وعده في كتابه ، في قوله : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) [1] . ألا ومن عرضت له دنيا وآخرة ، فاختار الدنيا على الآخرة ، لقي الله يوم القيامة وليست له حسنة يتقي بها النار ، ومن اختار الآخرة على الدنيا [2] رضي الله عنه وغفر له مساوئ عمله ، ومن ملا عينه من حرام ملا الله عينه يوم القيامة من النار ، إلا أن يتوب ويرجع . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : من صافح امرأة تحرم عليه ، فقد باء بسخط من الله ، ومن التزم امرأة حراما ، قرن في سلسلة من النار مع الشيطان ، فيقذفان في النار ، ومن غش مسلما في شراء أو بيع فليس منا ، ويحشر يوم القيامة مع اليهود ، لأنهم أغش الخلق للمسلمين ، ونهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يمنع أحد الماعون ، وقال : من منع الماعون جاره منعه الله خيره يوم القيامة ، ووكله إلى نفسه ، ومن وكله إلى نفسه فما أسوأ حاله ! وقال ( صلى الله عليه وآله ) : أيما امرأة آذت زوجها بلسانها ، لم يقبل الله منها صرفا ولا عدلا ولا حسنة من عملها حتى ترضيه ، وإن صامت نهارها ، وقامت ليلها ، وأعتقت الرقاب ، وحملت على جياد الخيل في سبيل الله ، وكانت أول من يرد النار ، وكذلك الرجل إذا كان لها ظالما . ألا ومن لطم خد مسلم أو وجهه ، بدد الله عظامه يوم القيامة ، وحشر مغلولا حتى يدخل جهنم ، إلا أن يتوب ، ومن بات وفي قلبه غش لأخيه المسلم بات في سخط الله ، وأصبح كذلك حتى يتوب . ونهى عن الغيبة ، وقال : من اغتاب امرءا مسلما ، بطل صومه ، ونقض وضوؤه ، وجاء يوم القيامة تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة ، يتأذى به أهل الموقف ، فإن
[1] الرحمن 55 : 46 . [2] في نسخة : اختار الآخرة فترك الدنيا .
515
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 515