responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 51


في البرية .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا قيس ، إن مع العز ذلا ، وإن مع الحياة موتا ، وإن مع الدنيا آخرة ، وإن لكل شئ حسيبا ، وعلى كل شئ رقيبا ، وإن لكل حسنة ثوابا ، ولكل سيئة عقابا ، ولكل أجل كتابا ، وإنه لا بد لك - يا قيس - من قرين يدفن معك وهو حي ، وتدفن معه وأنت ميت ، فإن كان كريما أكرمك ، وإن كان لئيما أسلمك ، ثم لا يحشر إلا معك ، ولا تبعث إلا معه ، ولا تسأل إلا عنه ، فلا تجعله إلا صالحا ، فإنه إن صلح أنست به ، وإن فسد لا تستوحش إلا منه ، وهو فعلك .
فقال : يا نبي الله ، أحب أن يكون هذا الكلام في أبيات من الشعر ، نفخر به على من يلينا من العرب ، وندخره . فأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) من يأتيه بحسان .
قال : فأقبلت أفكر فيما أشبه هذه العظة من الشعر ، فاستتب لي القول قبل مجئ حسان ، فقلت : يا رسول الله ، قد حضرتني أبيات أحسبها توافق ما تريد . فقلت لقيس [1] :
تخير خليطا من فعالك إنما * * قرين الفتى في القبر ما كان يفعل ولا بد بعد الموت من أن تعده * * ليوم ينادى المرء فيه فيقبل فإن كنت مشغولا بشئ فلا تكن * * بغير الذي يرضى به الله تشغل فلن يصحب الانسان من بعد موته * * ومن قبله إلا الذي كان يعمل ألا إنما الانسان ضيف لأهله * * يقيم قليلا بينهم ثم يرحل [2] 5 / 5 - حدثنا أحمد بن يحيى المكتب ، قال : حدثنا محمد بن القاسم ، قال :
حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي قال : حدثنا الزبير بن بكار ، قال : حدثنا محمد بن الضحاك ، عن نوفل بن عمارة ، قال : أوصى قصي بن كلاب بنيه ، فقال : يا بني ، إياكم



[1] الذي في الإصابة 2 : 193 / 4098 : أن القائل هو الصلصال .
[2] الخصال : 114 / 93 ، معاني الأخبار : 232 / 1 ، بحار الأنوار 71 : 170 / 1 .

51

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست