نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 5
بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود كما في ( رجال النجاشي ) ، أو على يد أبي جعفر محمد بن علي الأسود كما روي عن شيخنا الصدوق نفسه في ( كمال الدين ) ، وسأله أن يوصل رقعته إلى الصاحب ( عليه السلام ) ليدعو له أن يرزقه الله ولدا ، وعليه فولادته تكون نحو سنة 306 ه ، ويكون مقامه مع والده ومع شيخه الكليني في الغيبة الصغرى نيفا وعشرين سنة ، لان وفاتهما سنة 329 ه وهي السنة التي توفي فيها السمري آخر السفراء . وكان الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) يفتخر بولادته ويقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الامر ( عليه السلام ) [1] ، وكان يقول أيضا : كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود ( رضي الله عنه ) كثيرا ما يقول - إذا رآني اختلف إلى مجالس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، وأرغب في كتب العلم وحفظه - : ليس بعجب أن تكون لك هذه في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام ( عليه السلام ) [2] . وكان أبو عبد الله بن سورة يقول : كلما روى أبو جعفر وأبو عبد الله [3] ابنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما ، ويقولون لهما : هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الامام لكما ، وهذا أمر مستفيض في أهل قم [4] . نشأته : نشأ الشيخ الصدوق في بيت علم وتربى في أحضان فضيلة ، فقد كان أبوه علي ابن الحسين بن موسى بن بابويه شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم
[1] رجال النجاشي : 261 / 684 . [2] كمال الدين : 503 / 31 ، الغيبة : 320 / 266 . [3] وهو الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، أبو عبد الله القمي ، أخو الشيخ الصدوق ، كان فقيها صالحا ماهرا في الحفظ ، توفي سنة 418 ه ، قال النجاشي : 68 / 163 ، ثقة روى عن أبيه إجازة ، له كتب ، منها : كتاب التوحيد ونفي التشبيه ، وكتاب عمله للصاحب أبي القاسم بن عباد . [4] الغيبة : 309 / 261 .
5
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 5