نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 456
وحق الخليط أن لا تغره ، ولا تغشه ، ولا تخدعه ، وتتقي الله في أمره . وحق الخصم المدعي عليك ، فإن كان ما يدعي عليك حقا كنت شاهده على نفسك ، ولم تظلمه و أوفيته حقه ، وإن كان ما يدعي باطلا رفقت به ، ولم تأت في أمره غير الرفق ، و لم تسخط ربك في أمره ، ولا قوة إلا بالله . وحق خصمك الذي تدعي عليه ، إن كنت محقا في دعواك ، أجملت مقاولته ، ولم تجحد حقه ، وإن كنت مبطلا في دعواك ، اتقيت الله وتبت إليه ، وتركت الدعوى . وحق المستشير ، إن علمت له رأيا حسنا أشرت عليه ، وإن لم تعلم أرشدته إلى من يعلم ، وحق المشير عليك أن لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه ، وإن وافقك حمدت الله عز وجل . وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة ، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به . وحق الناصح أن تلين له جناحك ، وتصغي إليه بسمعك ، فإن أتى بالصواب حمدت الله عز وجل ، وإن لم يوفق رحمته ولم تتهمه ، وعلمت أنه أخطأ ، ولم تؤاخذه بذلك ، إلا أن يكون مستحقا للتهمة ، ولا تعبأ بشئ من أمره على حال ، ولا قوة إلا بالله . وحق الكبير توقيره لسنه ، وإجلاله لتقدمه في الاسلام قبلك ، وترك مقابلته عند الخصام ، ولا تسبقه إلى طريق ، ولا تتقدمه ولا تستجهله ، وإن جهل عليك احتملته وأكرمته بحق الاسلام وحرمته ، وحق الصغير رحمته وتعليمه ، والعفو عنه ، والستر عليه ، والرفق به ، والمعونة له . وحق السائل إعطاؤه على قدر حاجته . وحق المسؤول إن أعطى فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله ، وإن منع فاقبل عذره . وحق من سرك الله به أن تحمد الله أولا ثم تشكره . وحق من ساءك أن تعفو عنه ، وإن علمت أن العفو يضره انتصرت ، قال الله عز وجل : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ) [1] . وحق أهل ملتك إضمار السلامة لهم ، والرحمة بهم ، والرفق بمسيئهم ،