responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 455


ربك عز وجل ، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه ، ودعا لك ولم تدع له ، وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل ، فإن كان [ به ] [1] نقص كان به دونك ، وإن كان تماما كنت به شريكه ، ولم يكن له عليك فضل ، فوقى نفسك بنفسه ، وصلاتك بصلاته ، فتشكر له على قدر ذلك .
وأما حق جليسك ، فأن تلين له جانبك ، وتنصفه في مجاراة اللفظ ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه ، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك ، وتنسى زلاته ، وتحفظ خيراته ، ولا تسمعه إلا خيرا .
وأما حق جارك ، فحفظه غائبا ، وإكرامه شاهدا ، ونصرته إذا كان مظلوما ، ولا تتبع له عورة ، فإن علمت عليه سوءا سترته عليه ، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه ، ولا تسلمه عند شديدة ، وتقيل عثرته ، وتغفر ذنبه ، وتعاشره معاشرة كريمة ، ولا قوة إلا بالله .
وأما حق الصاحب ، فأن تصحبه بالتفضل والانصاف ، وتكرمه كما يكرمك ، ولا تدعه يسبق إلى مكرمة ، وإن سبق كافيته ، وتوده كما يودك ، وتزجره عما يهم به من معصية ، وكن عليه رحمة ولا تكن عليه عذابا ، ولا قوة إلا بالله .
وأما حق الشريك ، فإن غاب كفيته ، وإن حضر رعيته ، ولا تحكم دون حكمه ، ولا تعمل برأيك دون مناظرته ، تحفظ عليه ماله ، ولا تخونه فيما عز أو هان من أمره ، فإن يد الله عز وجل على الشريكين ما لم يتخاونا ، ولا قوة إلا بالله .
وأما حق مالك ، فأن لا تأخذه إلا من حله ، ولا تنفقه إلا في وجهه ، ولا تؤثر على نفسك من لا يحمدك ، فاعمل فيه بطاعة ربك ، ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة ، ولا قوة إلا بالله .
وأما حق غريمك الذي يطالبك ، فإن كنت موسرا أعطيته ، وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول ، ورددته عن نفسك ردا لطيفا .



[1] من الخصال .

455

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست