نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 433
العناصر ، وإذا ذكر العلماء فبك تثني الخناصر ، فخبرني أيها البحر الخضم الزاخر ، ما الدليل على حدث العالم ؟ فقال الصادق ( عليه السلام ) : يستدل عليه بأقرب الأشياء ، قال : وما هو ؟ قال : فدعا الصادق ( عليه السلام ) ببيضة ، فوضعها على راحته ، ثم قال : هذا حصن ملموم ، داخله غرقئ [1] رقيق ، تطيف به فضة سائلة ، وذهبة مائعة ، ثم تنفلق عن مثل الطاوس ، أدخلها شئ ؟ قال : لا . قال : فهذا الدليل على حدث العالم . قال : أخبرت فأوجزت ، وقلت فأحسنت ، وقد علمت أنا لا نقبل إلا ما أدركناه بأبصارنا ، أو سمعناه بآذاننا ، أو لمسناه بأكفنا ، أو شممناه بمناخرنا ، أو ذقناه بأفواهنا ، أو تصور في القلوب بيانا ، واستنبطته الروايات إيقانا . فقال الصادق ( عليه السلام ) : ذكرت الحواس الخمس ، وهي لا تنفع شيئا بغير دليل ، كما لا تقطع الظلمة بغير مصباح [2] . 572 / 6 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا سعد ابن عبد الله ، قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) أنه دخل عليه رجل ، فقال له : يا بن رسول الله ، ما الدليل على حدث العالم ؟ قال : أنت لم تكن ثم كنت ، وقد علمت أنك لم تكون نفسك ، ولا كونك من هو مثلك [3] . 573 / 7 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، قال : حدثني أبو أحمد محمد بن زياد الأزدي ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ذات يوم وهو في