نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 425
حل أصابها أم من حرام . قال : يا أمير المؤمنين ، فما علامة المؤمن في ذلك الزمان ؟ قال : ينظر إلى ما أوجب الله عليه من حق فيتولاه ، وينظر إلى ما خالفه فيتبرأ منه وإن كان حبيبا قريبا . قال : صدقت والله يا أمير المؤمنين ، ثم غاب الرجل فلم نره ، وطلبه الناس فلم يجدوه ، فتبسم علي ( عليه السلام ) على المنبر ثم قال : ما لكم ، هذا أخي الخضر ( عليه السلام ) . ثم قال ( عليه السلام ) : سلوني قبل أن تفقدوني . فلم يقم إليه أحد ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم قال للحسن ( عليه السلام ) : يا حسن ، قم فاصعد المنبر ، فتكلم بكلام لا تجهلك قريش من بعدي ، فيقولون : إن الحسن لا يحسن شيئا . قال الحسن ( عليه السلام ) : يا أبه ، كيف أصعد وأتكلم وأنت في الناس تسمع وترى ؟ قال : بأبي وأمي أواري نفسي عنك ، وأسمع وأرى ولا تراني . فصعد الحسن ( عليه السلام ) المنبر ، فحمد الله بمحامد بليغة شريفة ، وصلى على النبي وآله صلاة موجزة ، ثم قال : أيها الناس ، سمعت جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وهل تدخل المدينة إلا من بابها ، ثم نزل ، فوثب إليه علي ( عليه السلام ) فتحمله ، وضمه إلى صدره . ثم قال للحسين ( عليه السلام ) : يا بني ، قم فاصعد فتكلم بكلام لا تجهلك قريش من بعدي ، فيقولون : إن الحسين بن علي لا يبصر شيئا ، وليكن كلامك تبعا لكلام أخيك ، فصعد الحسين ( عليه السلام ) ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على نبيه وآله صلاة موجزة ، ثم قال : معاشر الناس ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول : إن عليا مدينة هدى ، فمن دخلها نجا ، ومن تخلف عنها هلك . فوثب علي ( عليه السلام ) فضمه إلى صدره وقبله ، ثم قال : معاشر الناس ، اشهدوا أنهما فرخا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووديعته التي استودعنيها ، وأنا استودعكموها . معاشر الناس ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سائلكم عنهما [1] .